الخميس، 12 يوليو 2012

قبيلة العبابدة الكواهلة "الجزء الثالث"...

الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، أبو عبد الله. ولد سنة 28 قبل الهجرة، وأسلم وعمره خمس عشرة سنة، كان ممن هاجر إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، تزوج أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما-.
شهد بدرا وجميع غزوات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بمدد إلى عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في فتح مصر وقد ساعد ذلك المسلمين كثيراً لما في شخصيته من الشجاعة والحزم. ولما مات عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على يد أبي لؤلؤة المجوسي كان الزبير من الستة أصحاب الشورى الذين عهد عمر إلى أحدهم بشئون الخلافة من بعده.

وصفه: كان خفيف اللحية أسمر اللون، كثير الشعر، طويلاً. كان من السبعة الأوائل في الإسلام.
نسبه: هوالزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والعوام وعمته هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد.
أمه الصحابية الجليلة: صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي عمة رسول الله وشقيقة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب. 

هجرته: كان من المهاجرين بدينهم إلى الحبشة، تزوج أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- وهاجرا إلى المدينة، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير، ثم مصعب بن الزبير. يعرف الزبير بن العوام بحواري الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن الزبير يعتبر أحد العشرة المبشرين بالجنة.

سبب قلة روايته للحديث: كان حريصًا على ملازمة رسول الله، إلا أنه لم يروِ الكثير من الأحاديث؛ فعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ: "مَا لِي لاَ أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ كَمَا أَسْمَعُ ابْنَ مَسْعُودٍ وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا؟! قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ".

جهاده: بدأت معركة أحد وكان وقودها الأول حملة لواء أهل مكة بني عبد الدار، فخرج طلحة بن أبي طلحة وكان شديد البأس قوي البنية، فتقدم على جمل وسط الميدان ونادى للمبارزة، فلم يخرج أحد وساد صمت شديد، فوثب له الزبير بن العوام قبل أن ينيخ جمله حتى صار معه على الجمل ثم أسقطه أرضا وذبحه من رقبته، فكبر وكبر معه الرسول والمسلمون. 
تبارز في خيبر مع ياسر اليهودي أخو مرحب اليهودي الذي صرعه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. وعندما قتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- مرحب اليهودي بطل خيبر من اليهود، خرج أخوه ياسر اليهودي للمبارزة فخرج له الزبير فقالت أمه صفية عمة الرسول: إذ يُقتل الزبير ابني، فقال الرسول: بل ابنك يقتله، وفعلا صرع الزبيرُ ياسرا. 
قتله غدرا رجل يدعى عمرو بن جرموز، وقد توعد النبي قاتله بالنار. وقد دفن الزبير في أطراف البصرة في موضع يسمى اليوم باسمه.أبناؤه: كان يسمي أبناؤه بأسماء الشهداء وهم: عبد الله، جعفر، عبيدة، عمرو، خالد، عروة، المنذر، مصعب، عاصم، حمزة.

عبد الله بن الزبير: هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي (2هـ - 73هـ)، وأبوه الصحابي الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وكنيته أبو بكر وأبو خبيب.

نسبه:
أبوه: الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة عامر بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. والزبير هو حواري رسول الله.
أمه: أسماء بنت عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم القرشي، أبوها أبو بكر بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. فهي بنت أبي بكر وأخت أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر لأبيها (رضي الله عنهما).

نشأته: ولد ابن الزبير في قباء في السنة الثانية من الهجرة وهو أول مولود من المهاجرين في المدينة. يعد من صغار الصحابة، وله ذكر في كتب الحديث الشريف، حيث روى في مسنده ثلاثة وثلاثين حديثاً. وكان ممن روى عنهم والده وجده لأمه وخالته السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها) ووالدته وغيرهم، وروى عنه أبناؤه وأحفاده وجماعة من التابعين. فرح المسلمون بمولده لأنه أبطل مزاعم اليهود القاطنين بالمدينة، فقد زعموا أنهم سحروا المسلمين حتى لا يولد لهم أي مولود ذكرا أبدا. 

صفاته: أول كلمه نطقها السيف وكان شجاعاً وشهد بشجاعته الأعداء صفات وقصص عظيمة لشجاعته وكان فيه شبه كبير من أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فيه سمرة ونحيف وشعر ذقنه خفيف.

حياته ومآثره: كان عالماً زاهداً روي عنه أنه قسم الدهر إلى ثلاث ليال: ليلة هو قائم حتى الصباح وليلة هو راكع حتى الصباح وليلة هو ساجد حتى الصباح، وقال مجاهد بن جبير في وصف عبدالله بن الزبير: "قارئ لكتاب الله عفيف في الإسلام، وجده أبو بكر، وعمته خديجة، وخالته عائشة وجدته صفية، والله إني لأحاسب له نفسي محاسبة لم أحاسب بها لأبي بكر وعمر" وقال عنه: "ما كان باب من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكلفه عبد الله بن الزبير، ولقد جاء سيل طبق البيت فجعل ابن الزبير يطوف سباحة" وكان يسمى حمامة المسجد، وعائذ بيت الله.
كان فارس قريش في زمانه، شهد معركة اليرموك وهو مراهق، كما شهد فتح أفريقيا والمغرب وغزو القسطنطينية، ويوم الجمل مع خالته السيدة عائشة -رضي الله عنها- وكان يضرب به المثل لشجاعته، وكانت عائشة -رضي الله عنها- تكنى به فيقال لها أم عبد الله، وقيل عنه أنه لم يكن أحد أحب إليها بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أبيها أبي بكر وبعده ابن الزبير -رضي الله عنهما-.

خلافته: كانت نشأته وإقامته في المدينة المنورة كواحد من أعيان المسلمين وعبادهم ومجاهديهم، وظل هكذا حتى وفاة معاوية بن أبي سفيان وتولى ابنه يزيد بن معاوية. فلما بلغه بمقتل الحسين، خطب بالناس وجهر بعدائه للأمويين. فقال له أصحابه: أظهر بيعتك فإنه لم يبق أحد بعد الحسين ينازعك هذا الأمر، وقد كان يبايع سرا ويظهر أنه عائذ بالبيت. فأرسل يزيد إليه يطلبه بالبيعة، فرفض ابن الزبير، ثم أرسل إليه عشرة من وجهاء الشام لإقناعه بالبيعة ليزيد، إلا أنه عاد ورفض، فأيقن أن الحرب واقعة لامحالة بينه وبين يزيد، فطلب وجوه تهامة والحجاز، ودعاهم إلى بيعته، فبايعوه جميعا وامتنع عليه عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية.
فأمر يزيد واليه على المدينة عمرو بن سعيد الأشدق بتجهيز جيش لمحاربة عبد الله بن الزبير، فأرسل الأشدق جيشاً تصدى له ابن الزبير وأنصاره وهزموه، ودان الحجاز لابن الزبير فبويع بالخلافة سنة 64 هـ في الحجاز واليمن ومصر والعراق وخراسان وأكثر الشام، وبعث عماله إلى هذه البلاد، وبقي مركز الخلافة في دمشق وبعض بلاد الشام تحت سيطرة الأمويين، ولما آلت الخلافة الأموية إلى عبد الملك بن مروان جهز له جيشاً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي فحاصره وضيق عليه واستمال عدداً كبيراً من رجاله، فاعتصم ابن الزبير بالمسجد الحرام ولكن الحجاج ضربه بالمنجنيق وأصاب الكعبة وهدم بعض أطرافها ثم اقتحم المسجد وقتل أمير المؤمنين ابن الزبير وكان ذلك في شهر جمادى الأولى سنة 73 هـ وعمره بضع وسبعون سنة. ودانت بموته البلاد الإسلامية لحكم الأمويين.
يعتبر بعض المورخين من أهل السنة كابن كثير وابن الأثير والطبري أن خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- شرعية باعتبار أن معظم الأمصار الإسلامية خضعت له ولذلك يذكر اسمه مع الخلفاء.

هناك تعليقان (2):

  1. من تاريخ الإسلام و المسلمين المشرف صفحات من نور رضى الله عنهم وارضاهم

    ردحذف
  2. من تاريخ الإسلام و المسلمين المشرف صفحات من نور رضى الله عنهم وارضاهم

    ردحذف